اليابان تحطم الرقم القياسي العالمي بسرعة إنترنت 402 تيرابت في الثانية!

تزداد أحجام ألعاب الفيديو بشكل مطرد مع تطور التقنيات الرسومية والسمعية وتوسع عوالم الألعاب وتفاصيلها، وهذا التطور يضع تحديًا أمام اللاعبين خاصة في ظل المساحات التخزينية المحدودة للأجهزة، وسرعات الإنترنت التي قد لا تكون كافية للتحميل السريع وتوفير الوقت.

في إنجاز علمي غير مسبوق، نجح فريق من الباحثين اليابانيين في تحطيم الرقم القياسي العالمي لسرعة الإنترنت، حيث تمكنوا من تحقيق سرعة نقل بيانات تصل إلى 402 تيرابت في الثانية باستخدام الألياف الضوئية التجارية المتاحة.

يعد هذا الإنجاز ثورة في عالم الاتصالات، حيث تفوق سرعة الإنترنت الجديدة هذه متوسط سرعة النطاق العريض في الولايات المتحدة بحوالي 1.6 مليون مرة، وقد استخدم الباحثون تقنية متطورة تُعرف باسم “تعدد الإرسال بتقسيم الطول الموجي” (WDM)، والتي تسمح بنقل البيانات عبر نطاقات تردد متعددة في نفس الوقت.

تعد هذه التقنية الجديدة واعدة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات البيانات في المستقبل وخاصة التوجه الرقمي الجديد لمكتبات ألعاب الفيديو، حيث يمكنها زيادة سعة نقل البيانات بشكل كبير عبر البنية التحتية للألياف الضوئية الحالية دون الحاجة إلى تركيب كابلات جديدة.

تجدر الإشارة إلى أن سرعة 402 تيرابت في الثانية تعني إمكانية تحميل حوالي 12,500 فيلم في ثانية واحدة فقط، وهو ما يفوق ثلاثة أضعاف مكتبة Netflix بأكملها! بل بحسبة بسيطة يمكنك من خلاها تحميل لعبة بحجم Baldur’s Gate 3 خلال أقل من 4 ميلي ثانية.

وعلى الرغم من أن هذه السرعة الخارقة تم تحقيقها في ظروف مخبرية مثالية ولا تتاح بسهولة للعوام، إلا أنها تفتح آفاقًا جديدة لتطوير شبكات الاتصالات في المستقبل، حيث يسعى الباحثون إلى توسيع نطاق هذه التقنية لتشمل مسافات طويلة عبر المحيطات، مما قد يحدث ثورة في عالم الاتصالات العالمية.

في الوقت الذي يحقق فيه الباحثون اليابانيون إنجازات مذهلة في سرعة الإنترنت، قد يظل تحميل لعبة ضخمة في الكثير من البلدان العربية يتطلب ساعات طويلة، وهذا يثير تساؤلات حول مستقبل ألعاب الفيديو وتأثيرها على البنية التحتية للإنترنت، خاصةً في ظل زايد التوجه الرقمي، ولكن هل ستظل السرعات الحالية كافية لمواكبة التطور المستمر في أحجام الألعاب المتزايدة؟

شاركونا أدناه,,, كم هي سرعة الانترنت لديكم؟